حبر الدواة
بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري
العراق
عند تلك التلة
التي تحتضن السحاب
شجرة ليست خيال
ثمارٌ تتدلى من غصن الليل
تنفرط أعقاد اليابسات منهنّ
وأنتِ كثمرة في ريعان الشباب
نضرةِ ليلٍ وجهها بَرّاقْ
باسمة الفاه ..
تتداوى بها جروح الأمس
وثغور السبيكات العطبة
وتلك الأغصان المتدلى منها الأقياح
حين يخدشها لوم الفراق
أيتها المسالمة ..
الباعثة لليل السكينة
تلك الأصباح تزداد ألقا من أضواء خديكِ
والأقلام الناطقة من أمداد حنانكِ
لترسم بلونها الزهري آفاق القصيدة
دعينا ..
نسير بثبات ..
نعد النجوم المتساقطات
ونقطف من يديّ الغروب
حبات عشقنا
قبل السقوط في شواطئ الصمت
سكون الخريف
وذاك القرار المخيف
يهوي بيّ سبعين خريف
لا تدعيني أشعر بالفراق
وتئن الخطوات من ثقل وتردد
لا تدعيني أتعلق بأهداب السبات
فعلى أوتار الشمس يتم الغناء
وتلك الأرض اضطربت
من أنين الغرام ..
الذي يسقم الماء ..
ويضرم في أيباس الورق كالحريق
تلك حارقات اللظى
وشهب المساء
الفاتكات للحن الفؤاد
لكن أشراقة صبحكِ مذاقه خاص
القلم سيكتب ..
لا يدع للصمت سبيل
بوحا على سطور الأوراق
وأغفاءة كلمات
لملمنّ الحلم المبعثر
عائد سأكتب
لا جف حبر الدواة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق