فإياكِ تعودين
بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري
العراق
أنتِ ..
آلا تعتقدين ..
أن الهجر خيانة ..
والإبتعاد جريمة ..
فكيف لكِ أن تسألين
هل فعلا تحبني ؟
بل أعيدي السؤال
ولا تنتظري إجابة
لا تدعيني أتسول الحنين
على باب الفؤاد أنوح
أسأليني وقولي ..
وبالتعجب داهميني
أهكذا كنت تحبني ؟
سؤالكِ محض أفتراء
فقد خاب بكِ الرجاء
وقفزٌ على أحقية الدعاء
تلك العيون خاب سرها
آلا تذكرين ..
كيف كنت انظر إليكِ
وكيف أضعت مفتاح قلبي بين يديكِ
فأنت من حللتِ شيفرة الفؤاد
أغريتيني ..
فأشعرتيني أنتِ لا غيركِ البداية
وحلم لن أستفيق منه للنهاية
ودمكِ يحمل أعباق الزهور
نظراتكِ سحرها مجنون
وشفتاكِ شهدها يسيل
تعالي لجنوني المدفون
وهلوسة إرتعاشات حبي المجنون
تعالي تبسمي ..
وأحفري قبر خيانتكِ
قلبي لن يعاند
في سماحكِ لن يتردد
فأنا في حبكِ أسير
خادما لعينيكِ .. رأسي حسير
تعالي أقرأي ما دونت
إبتهالات ..
قصائد ..
جنون ..
المهم لا تنسين ما تقرأين
وأعلمي ..
لا زلت أحبكِ بجنون
ليتكِ تعي ما ترين
فأنا باق على عهدكِ أسير
أما أنتِ فلا تتقلبي
ودعيكِ في جرفي تعومين
فذاك الذي وعدكِ بعصير الياسمين
سيطير كما تطير العصافير
هاربا خلف أسوار الصين
بعدها ستندمين
فإياكِ تعودين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق