الاثنين، 16 مارس 2020

امي ..بقلم..عزت زبن




امي
هي الارض التي حملتني بذرة... نطفة.
امي
هي الدم الذي غذاني لحما وعظما، فكنت كنخلة على ضفاف عشقك.
امي
هي في الليل ترنيمة عابد رتل الآيات فجرا.
امي
هي بسمة الصباح ونوره واشعة شمسه.
امي
تكفيني ان مرضت غمرتني بالدعاء
والصلاة.
امي
إن لهج لساني بأسمك، رفرفت طيور في السماء تردد اسمك.
امي
كم سهرت الليالي
كم رفعت يديك الإله
وناديت من شغاف قلبك
واتجافات جوانحك.
ولدي... كبدي.
ولدي... كبرت..
ولدي... أيقنت أني
انجبتك.
رعيتك..
بدمع العين.
اصبعا.. اصبعا
فترا.. فترا
شبرا.. شبرا
حتى اشتد ساعدك
فكنت ساعدي ورجائي.
ووهبتني ما كنت ارجوه من الإله.
وكنت بارا بي.
وعملا صالحا.
امتدادا لحياتي.
امي
حفظت عهدك
حفظت ودك.
عشت في ذكراك
ضحكة حين الهو واعبث
في شقاوتي.. وعنادي.
عشت
وكنت لي ساعدا
كيد يعقوب
تنتشلني إن عصفت بي الايام
أو جهلت ما يدور حولي.
ولما ثقلت الاعباء.
سمعتك تنادي
ولدي
انهض بحملك
واستقم
وارفع هامتك.
خلقت يا ولدي
لتهض بكل الاعباء.
امي
يا من علمتني
كيف أكون نقيا
عاشقا لوطن
انت فيه معلمتي
حين قلت
العلم سلاحك
وللوطن وهبتك
فأمض بإباء
فأنا امك
وانت لي وللوطن امل ورجاء.
امي
لن اخيب ظنك بي
فأنت والوطن
حبلي السري
وشريان فؤادي
ومن تربة الوطن نسغ عظامي.
إلهي اني احببتها
وما يزال حبها بدمي
هي امي
هي امي
من علمتني
كيف اعشق
ومن بعشقه حياتي.
عاشقة انت
للانبياء
للأرض
للسماء
للطفولة والبراءة
كنت بريئة وإن كثرت تجاعيد وجهك.
لكن النضارة لم تفارقك
حتى الممات.
عزت طاهر أبو كشك
15/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق