دمعة ..
في أروقة الصمت
ذات عشق وقُبَيل فراقٍ بقليل، أسكنتك حلماً بين أهذابي، ورسمتك إبتسامة فرح فوق جبيني، محاولة مني .. لاستدراج الحنين، لإنعاش دورة دمي، لكني بعدك؛ لم اعد قادراً على امتصاص شحنات حزني، وتفريق جمهور المشاعر، المعتصم عند باب .. ليت، حتى صار حلمي وشماً في الذاكرة ،،
والآن .. لاذ التعبير بالفرار، في اللحظة الأشد احتياجاً للكلام، وأبت الشفاه الاسترسال، في الموقف الأشد غضباً ،،
تأرجح عمري على زند الريح، وانصهر الليل في أنفاسي، تحول جسدي إلى رزنامة ملامح ،،
وسقط الدمع في أروقة الصمت، همتُ على وجه الليل، نأيت بالروح الى ركن بعيد لأتبتل فيه، وأشعل قنديل أمل ،،
تدثرني أهازيج الشوق خلف غمام الدمع، أحوم محلقاً في سماء الذكرى، كالنورس الذي فقد أنثاه، كنت أرى ذاك الطيف يطوف مترجلا بين الجفن والروح، فتسبل العين؛ وتستسلم للمنام وهي تتبع خطى الزائر البعيد، الذي لاح خلف جدار الصمت، وداعب جفني الكرى، فأخلد للمنام؛ والخفق يرتعش، وشفتاي تراقص أحرف اسمه ،،
....
خليل حاج يحيى
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق