الأربعاء، 18 مارس 2020

أنت مُدمنُ نساء ..بقلم.. Fatima M L Alaya



أنت مُدمنُ نساء
فعذراً سيّدي...و كلّ الرجاء
دعْني في صومعتي
في طُهر الوحدةِ و النقاء

أنتَ مُدمنُ نساء
تستميلكَ تلك...تُلاطِفُها
تُناجيكَ أُخرى...تُغازلُها
تُغنّيكَ ثالثةٌ...تُراقصُها
و رابعةٌ...و عاشرةٌ
و أُخرى تصدّ عنكَ....
تُلاحقها

أنتَ مُدمنُ نساء
مساءُ السمراءِ يحلو
و صباحُ الشقراءِ يطيب
و مظلّةٌ تحتَ المطر
تُخفي ظمأ الحبيب
و كوبُ القهوة
و لقاءٌ في الحديقة
و حديثُ عشقٍ
فيالكَ من عجبٍ عجيب

أنتَ مُدمنُ نساء
قُلتها...مرّاتٍ و مرّات
ولا تزالُ في سمعيَ محفورة
هي الفاكهةُ شهيّةٌ لذيذةٌ
فاسمعي يا صغيرة
كنتُ طفلةً
و مازلتُ في هواكَ طفلة
ما خبرْتُ فنونَ الحبّ...
و طقوسه
ما عرفْتُ دهاليزهُ...ألاعيبه
ما علّمْتَني إلا حروفك
ما قُدْتَني إلا في دروبك
توجّتَني ملكةً في قصرِك
أقمْتَ عليّ حرّاسَك و جْندك
تخشى عليّ...؟!!
أينقلبُ عليكَ سحرُك ؟!!!

أنتَ مُدمنُ نساء
لمَ التعدّد...لمَ التنوّع
لمَ الإدمان
لمَ...و لمَ...و لمَ؟!!!
كثيرةٌ اسئلتي
فقد نضجَتْ في داخلي الطفلة
و فُكَّ قيدُها...تلكَ الأسيرة

صباح الورد
فاطمة....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق