ما زلتُ أمسحُ الغبارَ عن رسائلي المكدّسةِ في جمجمتي المتعبة
اذ كلّما أرسلتها الى صندوقِ البريدِ
تعودُ اليّ مثقلةً من الشّوارعِ المتهالكةِ الخطوات
كنتُ كلّما هممتُ أنْ أبوحَ بأشواقي
تباغتني فراشات الحنين
لتنبشَ أكوامَ الصّمتِ القابعةِ في المرايا المهشّمة
وتعيدُ برمجةَ امنياتي
لتنقلني منَ العواصم البائسة
تعيدُ نجومها الهاربة
وتضيئ مصابيحَ الشوارع المنطفئةِ دهرا
ترسمُ حدودها أكاليلَ غار
وتحملُ الامتنانَ الى حُماة الديار
جنوبيُّ
يحملُ في جيبه
بضع كرامةٍ
وحلوى للصغار
،
بقلمي فاطمة يتيم
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق