الجمعة، 19 يوليو 2019

من وحي الجمعة ..بقلم..عبد الستار الزهيري




من وحي الجمعة
استصغار فعل الخير ... واستصغار الذنوب 
----------------------------------------------
اخي الحبيب لا تستصغر فعل الخير فلا تدري بأي حسنة تدخل الجنة التي هي مراد المؤمنين ولذة الحالمين ... أخي المسلم وانت تسير بالشارع فعندما تزيح الاذى عن طريق المسلمين هي حسنة كبيرة (( الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )) رواه البخاري .. مساعدتك لرجل طاعن بالسن لعبوره الشارع فعل خير عظيم ...التبسم بوجه اخيك المسلم صدقة ، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) رواه الترمذي وصححه الالباني ...اعطائك صدقة بسيطة ،،معاملتك للناس برفق ،، اخلاصك بالعمل ،، الامانة ،،وغيرها من الاعمال التي تروونها اخوتي بسيطة وغير مكلفة بالوقت والجهد والمال فأنها عند الله كبيرة وقد تدخلنا احداهن الجنة ...
اما استصغار الذنوب والتي قد تدخلنا احدهن النار والعياذ بالله فيجب علينا الحذر منها قدر المستطاع لأنه باستصغارنا لهذه الذنوب قد يجعلنا نقع فيها من غير اكتراث فهناك امرأة دخلت النار بهرة لها ، عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض". صحيح البخاري .. وكذلك اخوتي الكلام الذي يخرج من اللسان قد يدخلنا النار،، تصرفاتنا غير اللائقة مع من حولنا ،، نظراتنا غير المؤدبة الى ما حرم الله علينا ،، النميمة والغيبة والتي نتكلم فيها مرات بداعي المزاح ،، وكل هذه الذنوب اخوتي نظنها صغيرة ولا تعني لنا شيء ولكنها ربما تدخلنا النار ونحن لا نعلم وقد حذرنا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التهاون في صغائر الذنوب ، فقال :
( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْه ) . رواه أحمد من حديث، سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..
بقلمي ..
عبد الستار الزهيري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق