زلزالُ الهوى
لو أنَّني أطلقتُ عِشقِيَ كلَّهُ
لتبدَّلت من حولِنا الأسماءُ
ولَصارتِ النَّجماتُ تُومِضُ خِلْسةً
أخفى سناها وجهُكِ الوَضَّاءُ
للحبِّ فعلٌ فوقَ ما تتصوَّري
ويغيِّرُ الأحداثَ كيف يشاءُ
إن حطَّ زلزالُ الهوى بقلوبنا
واجتاحت الأمواجُ والأنواءُ
وتطايرت حِمَمٌ على بركانِهِ
وترنَّحت من وَقْعِهِ البيداءُ
لا فرق عندَ الحُبِّ ظلٌ وارفٌ
أو كانت الكثبانُ والصَّحراءُ
فالحُبُّ قلبٌ نابضٌ مُتوهِّجٌ
وأَمامَ سطوَتِهِ الجميعٌ سَواءُ
إنِّي إليكِ مشيتُ دربي كلَّهُ
فلعلَّ آخرَ ما مشيتُ لقاءُ
أظننتِ أنَّكِ بالسكوتِ سأرعوي
ويضيعُ منِّي في الزَّحامِ نداءُ
أنا كم بكيتُ وبلَّلَتكِ مدامعي
هلْ في دموع العاشقين رياءُ؟
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق