الأربعاء، 27 مايو 2020

.طائرُ الشّوقِ ..بقلم.. احمد السلمي


............طائرُ الشّوقِ ............
ليس للعيدِ ها هنا أيّ مَعنى
والتغاريدُ لا تُريحُ المُعنَّى

ليس للعيدِ نفْحةٌ
ومداك الشّاسعُ اليوم
قد أحالكِ عنَّا

ليس في النفسِ بهجةٌ واحتفاءٌ
كلّ شيءٍ بداخلي الآن مُضْنى

ليس فيها سوى شُجيْرةَ ذِكْرى
طائرُ الشوقِ فوقها يتَغنَّى

كل شيءٍ هنا يسيلٌ هراءً
ودجى الليلِ بالحنينِ أجَنَّا

يأسرُ الهمُّ في غيابك صدري
ولكلّ ما بخافقي يتَبنَّى

وحده الوصلُ للقلوبِ دواءٌ
فمتى دربهُ لنا يتَسنّى؟

يورقُ الشوقُ من غصونِ فؤادي
كلما لاحَ منك طيفٌ وأسْنَى

هائمٌ هائمٌ أنا فيك حتى
أنني كدْتّ من غيابك أُفْنَى

أظهرُ البَشّ للبريةِ كيما
لا يقولون أنني أتَعَنّى

وأواري مدامعي وهيامي
وإذا هدّني النوى أتأنَّى

هكذا أخْفي ما بقلبي فأبْدو
كالذي فوق خنجرٍ يتَثنَّى

أنتِ في الحُسنِ آيةٌ لا تُضاهى
أنت في الحبّ قبلتي والمَغْنى

لستُ حِبْراً إن لم تكوني دَواةً
أوثماراً إن لم تكوني المَجْنى

وإذا لم تكنْ سَحابك نبضي ِ
كيف للنَّبضِ أنْ يثُجَّ المُزْنا؟!

أقبلي الآن فالفؤادُ يُدَوِّي:
ليس للعيدِ دون قربك معنى

2020/5/26م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق