أكتبُ للنساءِ
لستُ أنثى تكتبُ حروفاً وكلماتٍ فقطْ...أكتبُ ببراءةِ طفلةٍ مجنونه...أكتبُ بخجلِ فتاةٍ عاشقةٍ...أكتبُ بقهرِ وظلمِ امرأةٍ مطلّقةٍ...وحزنِ أرملةٍ جميلةٍ...أكتبُ عن أنثى حالمةٍ طموحةٍ..."نعم" أحملُ قلوبهنّ جميعاً فأنا فتاةٌ قادرةٌ على الكتابةِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ولكلِّ القلوبِ وكلِّ الفئاتِ. أحملُ دفتري وقلمي وأكتبُ...أكتبُ عن طموحٍ وعشقٍ وظلمِ وحزنٍ وفرَحٍ وقهرِ النساءِ. أكتبُ وأسردُ كلَّ أحاسيسَ ومشاعرَ الإناثِ. أجلسُ وحدي...في مكانٍ ما ...عالمٌ خاصٌ بي وحدي...نفسي وأنا...أحاوِرها أعاتبُها أُوَجهها ومن ثمَ نتفقُ ونمضي إلى القمةِ أسعى نحوَ حلُمٍ عسى أنْ أحقِّقَهُ. أجل إنّها الكتابةُ التي أصبحتْ عالمي، حلُمٌ راسخٌ في مخيلتي. أكتبُ كطفلةٍ اكتحلتْ عيناها ونضجت بالكتابةِ وأصبحتْ أنثى ناضجةً وسيدةً رائعةً تختصرُ جميعَ النساء. أكتبُ ببراءةِ طفلةٍ وعنفوانِ امرأةٍ وجنونِ أنثى عاشقةٍ. أخذتُ أتمتمُ كلماتٍ لم تسمعْها منْ قبلُ وأعزفُ على نايِ الحروف. أنثرٌ حروفَ سعادتي لكلِّ مَنْ حولي، كتابتي تفيضٌ منها رقةٌ وجمالٌ...غصتُ داخلَها حتى انقطاعِ الأنفاسِ بينَ أمواجِ الحروف ولم أرتوِ بعد. كم أودُ المكوثَ بين براءةِ أحرفي والحبٌ الذي يغلِّفها. مغامرةٌ جديدةٌ اكتشفتُ بها نكهاتٍ مختلفةٍ لدنيا لم يسبقْ لي أنْ تذوّقتَها، ومشاعرَ لم أعشْها من قبلُ لكنّني اكتشفتُ بها نفسي.
بقلم الكاتبه :هديل ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق