".../ ونذودُ عن أوطانِنا/.."
يا مَنْ كفرتَ بحقِنا
إنّا خُلِقْنا هَاهُنَا
نحن الأصولُ ويقتفي
أثَرَ الرّجالِ رِجالُنا
قممُ الجبالِ تناثرتْ
كلُّ الغزاةِ حنتْ لنا
فجنى الثمارِ ليعرُبٍ
ذُخْرًا يكونُ لأهلِنا
فَإِذَا أتتنا ذميمة
مِنْ ناقصٍ ما همَّنا
إنّا قَعدْنا ها هُنا
إنّا حَسمنا أَمْرَنا
نحمي البلادَ وأهلها
تسمو السهامُ بجهدنا
ونقولُ نحيا لا نرى
غيرَ النضالِ خيارَنا
مهما أرادوا ذُلنا
أوْ إنْ ارادوا قَتلَنا
إنَّ الجيوشَ الغازيةْ
سوءً تريدُ بدارِنا
موسى بحسنِ مقولةٍ
محمودُ هاكَ عَهِدتَنا
بالخانِ كنّا نُحْشَرُ
بالسجنِ مع أطفالِنا
وحسبتُ أنَّكَ ميِّتٌ
يا شيخَنا قُدوةْ لنا
كوني أراكَ شامخًا
ومحاربًا مَنْ عابَنا
أبكيكَ يا خير نبي
حَمِلَ السلاحَ أعانَنا
من يَحْمنا من كافرٍ
أو عاهرٍ ينوي لنا
كيف الطريقُ الى غدٍ
يا عازمًا إحْراقَنا
تهوى الرجالُ شهادةً
يحوي الثرى أخيارَنا
لا نمتطي ظهرًا هوى
يا صاحبي إذلالَنا
كلُّ الخيولِ تلقّفَتْ
حينَ النزالِ سهامَنا
"أُوري" اتيتَ وَجَدْتنا
نحمي حمى أوطانَنا
هذيٌ أصابَ عقولَنا
واعشوشبتْ افكارُنا
فبنيْتُ جُدرًا فاعتلتْ
حتّى يُفَكُّ حِصارَنا
قدْ أَسْرجتْ وتَوَكَّلَتْ
قد أقبلتْ خيلاؤُنا
والشيبُ حينَ تبدّدَ
ها قدْ بهتْ أقمارُنا
وتبسمَ الوجهُ الفتي
والشبلُ رامَ خِصَالَنا
والبنتُ ينضحُ قدرُها
شيمٌ تفكُّ حِصَارَنا
والشيخُ لو شئتَ أبي
يأتي ليؤنسَ جارَنا
وبجهلهِ " اوري"الغبي
يأتي لينسفَ دارَنا
والناسُ تجلسُ تنتظرْ
لا الموتُ من اقدارَنا
إن السماءَ سماؤنا
ونذودُ عن أوطانِنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق