ذات مرة......... عبير محمد
الدروب ممتلئة بمركبات من القصائد
والسطور على أرصفتها مزدحمة بالكلمات
والأضواء أسماء
والمعاني وجوه
والحروف أصوات تهامس المارة ذهابا وإيابا
والطرقات ....دواوين
والعنوان .....مملكة عكاظية المعالم
ورأيته.....
رأيته في ذات المكان
وعندما ألتقيت بعينيه
كتبت سطرين من وردتين
لكل عين وردة
وكل وردة قصيدتين
قصيدتين من
شمس صباح نهارك
قمر مساء يومك
سألني عن إسمي وقلت
إسمي من وطن إسمك
فيه العبير عنوان على بوابة قصرك
وأردف .....
كأني أعرفك
وقلت .....
وأعرفك
كنا معا ذات يوم
وابتسم بحنان وصافحني ...
يدي اليمنى في قبضة يده اليسرى
والقصائد حولنا تمر كالفصول
صيف حرها ذكريات من حكايات
وخريفها وداع على أمل اللقاء
وربيعها زهور ترسم رحيق أحبار
والشتاء تنهمر دموعا ليجري الحبر انهارا على صفحات القلوب
وجاءت أعاصير ...
لم أعرف أين ألتجأ إلى شطر اليمين أم اليسار
ووجدت نفسي بين الشطرين غريقة بحور عروضك
وانت الجاني والحاني
وانسكب الصمت على القافيه
فحل الضباب
وهبت الرياح وتزاحمت عصفا أوراق الكتاب
في كل حضور غياب
وفي كل الفراق عتاب
وزاد الضباب
وتلك القامة أمامي تشمخ بوتد العماد
بصلابة العناد
بأصالة الجياد
قصيدة عصماء الى اللحد دربها كان من المهاد
والبحر مد
والبر جزر
وللقمر والشمس قصة الكسوف والخسوف
يا ظواهر الحروف
لا ألم ولا خوف
ويمتزج لحنا النحو والصرف
في كل آه هناك ورد يتحدى السيوف
والنور يأتي على وقع الدفوف
وأجد نفسي على شاطئ الشعراء
في أمان
اقف على وتر من حنان
أرى ظلا لإنسان
لا أعرف الى الان
من يكون ومن كان ....!!!!
أسأل نفسي
وفي أيلول الأبجدية يتساقط المطر
وتلوح أغصان المفردات كالشجر
ألا يجيب البشر ؟
ألا يجيب القدر ؟
ألا تجيب أيها الثمر ؟
ليسقط الثلج على قصيدتي في أيلول
وزاد الهطول
والأبيات تطول
صامته وأنا أرى كل ما حولي يتجمد في ذبول
أأكون أليس الضائعه في بلاد المجهول ؟
وانا أشعر بدفء يهيم في روحي ويجول
ويقف القلم عاجز عن القول
والشمس في أرجاء مملكة محبرتي تسطع ارض وسماء...جبال وسهول
وذلك الضياء لا يزول .....
فما زال يمسك بيدي
يميني في قبضة يسراه
لم يذهب ...ولم أذهب
معي دوما يسكنني
وأراه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق