من مهرجان القدس في بلدة يعبد
هي لوحةٌ
______
هي جارةٌ أحببتُها
قصفتْ شغافيَ بالنبال
من طرْفها بعَثتْ رسالةَ عاشقٍ
سَحَرتْ فؤاديَ بالحلال
بادلتُها حساً رقيقاً ناعماً
بتُّ المُعلَّقّ في هواها بِالضفائرِ والحبال
وقرينةً كانت بصفي
وَصْفُها فاقَ البيانَ غزا الخيال
طفحَ الحياءُ بوجهها
غمرَ الشقيقُ خدودها
ورداً تغنّاهُ الجمال
عيبالها أضحى المفازةَ لا تُنال
جرزيمها باتَ العصيَّ
على الغزاةِ على الرجال
وزميلةً دخلتْ عريني صدفةً
ضاءتْ بروحي لهفةً
سالتْ بريقي رشفةً
ضمّتْ هلالاً للهلال
في الفجرِ تُهدي باقةً
بالعشقِ تنثرُ طاقةً
خَلَجاتُ صدري نبضةٌ حملتْ غلال
يا زوجةً أحيا لها
أحيا بها
دفْءَ الجنوبِ صَبا الشمال
عَزْفَ القصيدِ ندى الحصيدِ هوى التشوقِ للنوال
عَزْفَ المناجلِ للسنابلِ والصلاه
رفضَ القنابلِ والتنازلِ في الحياه
توقَ العشيقِ الى العشيقةِ بالمقالِ وبالنزال
شوقَ الحبيبةِ للحبيبِ وشوكَ عشقٍ جارفٍ
يهبُ الخلودَ والاحْتمال
زوجي وحبي
يرفعانِ الراحتينِ الى السماءِ بالابتهالِ والانفعال
هي جارةٌ وأميرةٌ
هي زوجةٌ وزميلةٌ
وقريبةٌ وقرينةٌ
وهي المليكةُ دائماً
تُحيي الطفولةَ والأمومةَ والسلال
تَبغى الولادةَ والعنايةَ والقضيةَ والنصال
وهي العتيقةُ في الزمانِ وفي المكانِ هي المجال
هي لوحةٌ رَسَمتْ مدادي
من تباشيرِ الصباحِ الى الزوال
تأتي بِأحلامِ الفتى
زَخَمِ الشموسِ بالاكتحال
هي كلُّ شيءٍ في حياتي
خيرُ أنثى
في السهولِ وفي البحارِ وفي الجبال
عشقي لها باتَ الحقيقةَ لا التَّمني
لا التَّشبثَ بالمُحال
وأمارسُ النصرَ العظيمَ بساحها
أمي غدتْ
روحي تهونُ لأجلها
في دفعِ ظلمٍ واحتلال
حسين جبارة آب 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق