الأحد، 12 أغسطس 2018

" حكايتي مع أمي "بقلم...عبد العظيم كحيل





" حكايتي مع أمي "
أمي في صفحات.... 
تاريخي تتكلم
كنت فى ما مضى 
لا شيء عند أبي
يأكل الطعام... ما لذَّ وطاب
يشرب المشاريب
في المساء الاشباع 
من نوع اخر
َالله من جعل الليل لِبَاساً 
جُِمعْنا في ليله او نهاره أزواجا
كنت مجهري... نطفة مذنبة 
خط سيرها مرسوم 
لاادري لأني معدوم الرؤى
في سكن فيه الملايين 
يسبحون من حولي
بقدر الله كنت بطلاً 
بعون الله فزت بالسكن 
الملايين من ورائي
لنجاحي تحسدني

من تراب الأرض 
الى نطفة ثم علقة
تعلقت وتماسكت 
فى رحم أمي
اعيش فى الظلام 
بماء الرحمة
أنمو في الجسد 
محمول السكن 
تأكل و تطعمني 
تشرب وتسقيني
أنام في ليلها 
و في الصبح تصحيني
شهور تسعة 
من لحمها و دمها كبرت
و بصرخة ألم أمي 
كانت صرختي

صرخت جدتي 
صبياً صبياً صبياً 
و البهجة و السرور 
لإبتهاج عند روئيتي 
{ابتهاج أسم أمي}
للصبي أمي فرحة 
تَسِرها فتبتسم 
فرحة من القلب 
الزمن علمه عند الله
ما سيجري لا تدري 
سبعة من الصبية 
فخرً لها وعزتها 
معهم ثلاث بنات شقيقاتي
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فى تربتها بُزرنا 
للزرع أنبتت
تسقينا من صدرها
بحب وحنان
ان بلنا على انفسنا 
او بخروج وما أدراكَ ما خروجنا 
بطيب خاطر ترفع الأذى 
من بعد طهر تقبل القفى

يا ليتني أعود الى الوراء 
طفلاً في حضنكِ 
و أموت وأعطيكي عمري
الرب مجدكِ وأوصى 
أمك أمك أمك
ثم اباك و أبي فوق رأسي 
و بعيوني
الجنة من مفاتيحها 
قدم الأمهات
يا ليتني 
بصمة فى اصبع قدم أمي
النساء امهات المؤمنين 
وأخواتهم

علا شأنها 
ورفع مقامها العزيز ربي
والقول فوق ماقاله الله فيكي
كذب و ورياء
فهو خير من أنصفكي 
و السنين مرت 
فى عجلة من أمرنا
كنت طفلاً 
و اليوم طفلتي أراك 
يا ريت ابي 
انشغل عنكِ وغاب 
معتذراً عن ليلتي او نهاري 
ولم يشتهيكي 
العدم العدم أرحمُ 
لا حس و لا ألمُ
يألم القلب و ينفطر 
كلما جئت أراكي

عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق