يا مُتقِنًا حسْبَ ادِّعائِكَ للهوى
ماذا تَقولُ بِما جَنَتْ لُغةُ العُيونْ ؟
درسٌ تَعَلّمَهُ تَلامِذَةُ الهوى
مِنْ قبلِ أنْ لُغَةَ الّلسانِ لهُمْ تَكونْ
اُدرُسْ قُبَيلَ تُحبُّ حاضِنَةَ النّدى
واجْمَعْ نَتائجَ أدْمُعٍ رَوَتِ السُّنونْ
وارْوِ الحِكايَةَ للّذينَ تَعَلّموا
لكنّهمْ بِخَفائِها لا يَعلَمونْ
ليتَ الوفاءَ المُستَحيلَ يقومُ مِنْ
أكْفانِهِ ويصيحُ أينَ المُغرَمونْ ؟
إنّ الوفاءَ أنا على وَرَقِ الهوى
في الفجرِ أُحْرَقُ , في العَشِيّةِ يَدفِنونْ
إنّي الوفاءُ وقدْ كتَبتُ وَصِيّتي
وتَرَكتُها لِعُصابَةٍ بيْ يُؤمِنونْ
إنّي إذا أُهْمِلتُ ضَيَّعَني الهوى
فأضَعتُ مَنْ مِنّي المحَبّةَ يشتَهونْ
درسُ الوفاءِ مِنَ الصّعوبَةِ فَهْمُهُ
إلاّ الّذينَ بِتَضحِياتِهِ يَفهَمونْ
أبوابُ مدرسَةِ المحبّةِ أُغْلِقَتْ
لمّا الوفاءُ على السّحابَةِ يَكتُبونْ
يا مُتْقِنًا عِلمَ البُكاءِ على الهوى
كَفّنْ هواكَ بِما لَدَيكَ يُكَفّنونْ
إنّي ظَنَنتُكَ قد تَعَلّمتَ الوَفا
لكنْ وَجَدتُكَ مِثلَ مَنْ لا يفقَهونْ
لو كُنتَ تُتْقِنُ ما المعلّمُ دَرّسَكْ
لفَعَلتَ هذا معْ تَلاميذِ الفُنونْ
كلّ القواعِدِ لِلغرامِ دَرَستَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق